٢٥‏/٩‏/٢٠١٠

" لم يبق حبّ يا صاحبَ أمينة  في قلبي، صار بقعة وحفرة فيها ماءٌ قديمٌ مالحٌ وجاءتْ عدّة ضفادع وانغمست برأسها وأثارت وحل الحفرةِ فارتجّ الحبّ ولم أميّز بينه وبين الكرهِ؛ حين أنامُ في عامودا وأنظرُ إلى النّجومِ وأغيّر اسمي فاسمّي نفسي، عماد الحسيني، تحسبني أحيانا آتي إلى المركزِ الثّقافي، ألتقي مع عبّود الشوّاخ ونتحدّث عن الجراءِ والمعزاتِ تحت الخيمِ أو التصوّف أو أقصّ له غرامياتِ القرويّات، تحسبني شاعراً وأنا شاعرٌ لم أترك الأوزان والموازين الشّعريّة ولم أهجرها هجرا مطلقا؛ بين الفينة والفينة أعودُ وأصبح الشّاعر الشّاعر كما في قصص المجون والمجنون."
عبدالرحمن عفيف
من " وردة النسيج المقتبوحة"

اللوحة للفنان كولو سليمان