٢٢‏/٩‏/٢٠١٠

المشاوير والمللِ وأتبعثر بينك وبين شيرين أتت ودخلت يقظتي وشبّهت ابن أختي واهتمّت به وقبّلته في الباص من رأس العين إلى الحسكة ومن الحسكة إلى الدّرباسيّة ومن القامشلي  إلى عامودا. كلّ هذا التقبيل لأجلي وأنا كنتُ مجنونا في خيوط حبوب الدّيازيبام ومستعدّا أن أحمل سكّين قطع القماشِ وأركض في الحارة التي تسكنين فيها، دون أن أقتل أحدا، سوى حلم من أحلامي التدخينيّة. أو أدفع قدمي لكيلا تسقط أكثر في الوحلِ الأزرق في حارتكِ الملعونةِ من البلديّة وأهل عامودا الذين يريدون الشّربِ من دمكِ كما شربوا دمِ مصطفى قجّو وصديقه عدنان وابن شرطيّ ميّت منذ سنين. أنت تكرهينني.
أردت فقط وصف ثدييك وأنّهما لم يكونا صلبين في يديّ اللتين بحثتا عن حبّ فيهما، في ذلك العصر حيث أذّن المؤذّن بنبرة مغايرة. وقلت لك ذلك، فأجبت أنّ ثديك وعريك وظهرك وبطنك وفمك وفخذك الأبيض والأسمر وبقدونس عينيك، أنّها كلّها لزوجك الرّاكب على كرمة عنبٍ، يتقدّم في أنفاسك في الأحلام. فسحبتُ يدي ومارست عادة الشّعر. ثمّ طلبت منك أن تذهبي برسالة منّي إلى فتاة بيضاء وصفراء تشبه حمّص آل منجولي. رسالة فمويّة وقبلة تطبعينها على ثديها بدلا عنّي وتتأوّهين لها من ألم حبّي.
عبدالرحمن عفيف
مقطع من" شيرينان"

اللوحة للفنانة: ياسمين شاشو