١٤‏/٣‏/٢٠١٠

 فولكر زيلاف
Volker Sielaff

- لاوزيتز- ألمانيا1966

 ذباب

كصبيّ قرية كبرت مع الذّباب، مع
طنينها. هوت أمام زجاج النّوافذ ذات حين
ببساطة إلى الأسفل، ولم يكن هناك
من كان يرغب أن يكنسها بعيدا، لأيّام طوال بقيت هكذا،
بأفخاذها التي بغير حياة، وحيدة مستندة على
بدن من دون دم، بدن ما عاد بمستطاعه اسنادها،
في مزراب حافّة نافذة المرحاض، حيث
التمعت لمدّة غير قصيرة، زرقاء رصاصيّة أو
صفراء كبريتيّة، بينما موسيقى بيانوات الآخرين
استمرّت بحيويّة...، كما اليوم بين شجرة الكرز
والسّماء، في منتصف ارتفاع الشّجرة، بينما
تم تبادل الآراء، انسحبتُ،
ما بعد ظهيرة متثاقلة بالقهوة والكاتو، النّظرة
جانبيّا متّجهة إلى الذّباب المتأرجح علوّا وسفلا، كأنّما
هو معلّق بخيط غير مرئيّ- هنا
تحت هذا الأزرق الذي لا يعرف بعد أن يحكي أيّ شيء:
رفّ ذباب يحوك شبكته الزّجاجيّة
في هواء الصّيف.
 ترجمة: ع. عفيف