٢٨‏/٢‏/٢٠١٠

نورا أويغيني غومرينغر
Nora Eugenie Gomringer

قصيدة في صيغة حوار، لأنّ الحبّ نثريّ

أحبّكِ جدّا، كان يقول دائما. دائما كان يقول،
كم هو يحبّني. نعم إذاً أين الحبّ مخبّأ، نعم
أين إذاً، نعم، أين مخبأ الحبّ. في تعشيقة السن،
بين الأسنان بالسبانخ، بين وسائد الأريكة
مع النقود الفراطة. هنا وهناك، هناك وهنا.
أين يختبىء الحب إذاً.
نعم، أين إذاً، نعم، أين إذاً، إن سُمح لي أن أسأل.

ماري، تهتاجين. ولا تصغين، حين أقول لك شيئا ما.
ماري، إنّك لا تصغين بتاتا.

ما الذي تقول بخصوص تركي إيّاك اليوم
تركي إياك غدا والذهاب غدا وعدم النوم كفاية البتةَ
وعدم صنع شاي أو قهوة بعد أو شربها وعدم عصرِ
العصير بعد وصبّه وإراقته وعدم ترك شعر في المغسلة.
ما الذي تقوله الآن لـ "باي"، باي بيردي، باي باي
سويتهارت، لقبلتي بين الحواجب، لشهقتي الخفيفة
على يدك. ما الذي تقوله الآن، إن هيأت الحقيبة ووضعت
فيها القبّعة، وضعت فيها القبّعة، العصا، صررت القبّعة فيها،
العصا، هيّأت الحقيبة، إن رزمت أمتعتي ورسمت "إلى لقاء قريب"
على المرآة بالصبغ لأني لا أستعمل مساحيق التجميل قط ولا أملك قلم أحمر الشفاه.
ماذا ستقول عندئذ. ماذا.

أذهب عندئذ إلى الغابة، يا حبيبتي، إلى الغابة.
وأرمي الحيوان الوحشي بالرصاص وأجعل الكلب يجرّه
إلى البيت خلف خطواتي، خلف زلاّجتي، سأذهب إلى الغابة
وأطلق النار على الحيوان الوحشي وأترك الكلب يجرّه.
هكذا ببساطة. وسأمرّ بالمقعد الذي استندت إليه، لأجامعك
من الخلف، سأمرّ به وسأراقبه واقفا وأستوعب كلّ شيء.
ليس من مشكلة، أيتها الفتاة الصغيرة الفارّة، ليس من مشكلة.
ت: عبدالرحمن عفيف