٣‏/٣‏/٢٠١٠

ايلما راكوزا
سلوفاكيا 1946 
Ilma Rakusa


لأجل جوزف برودسكي

هل كانت الكنبة حمراء؟
الحقيبة نعم، حقيبة ما وراء البحار
انتصبت
مثل قارب
بيرق، حقيبة، كتب
مستوية كالمطمار. الرحيل
هكذا المفاجىء لكن الملحّ
وكما بدا
الدائم.
الآن ميّت أنت.

هطل الثلج على لينينغراد
ليلا ومحطّة الوقود
مهجورة كأرض خراب.
شوارع، واجهات يتيمة بلا رونق.
بشفاه هامسة
مضيت إلى القصيدة.
هكذا مشينا
بهدوء ومن دون وزن خلال
مدينتك.
لم نتكلّم.

الأحذية، الخطوة
الزقاق، وجهك
في الوسط تماما. تقف
عند القنال في الضوء هلعا
وأنا لا أعرف
ما أقول. الياقة عالية
الكلمة غيمة أمام الفم
مدوّرة.
ووداعا.
لكم من الأيّام؟

ترجمة: عبد الرحمن عفيف