٢٦‏/٢‏/٢٠١٠

يوهانّس بوبروفسكي
Johannes Bobrowski

نداء

 
- فيلنا-، أيّتها السنديانةُ
أنتِ –
يا شجرتي  البتولا ،
نوفغورود –
ارتفعَ في الغاباتِ ذاتَ مرّة
صياحُ  فصولي الربيعيّةِ، خطوةُ
أيّامي تردّدَ إيقاعُها على النّهرِ.
 
آخ، إنّهُ البريقُ الفاتحُ الّلونِ،
نجمُ الصّيفِ،
مُهدىً باستمرارٍ، عندَ النّارِ
يقرفصُ الحكواتي،
أولئكَ الشبّان الذين استمعوا إليه
الليلَ بطولِهِ
مضوا بعيداً.
 
وحيداً سيغنّي:
في  الباديةِ
تسيرُ الذّئابُ، وجدَ الصيّادُ
حجراً أبيضَ،
شعَّ  في نورِ القمرِ.-
 
مقدّسٌ يعومُ،
سمكٌ،
في الوديان العتيقةِ، الوديان التي
لم تزل مغطّاةً بالغاباتِ، كلامُ الآباءِ
لايزالُ يتردّدُ عالياً:
رحّب بالغرباءِ.
لسوف تصبحُ غريباً. عمّا قريبٍ.

ت: عبدالرحمن عفيف