٨‏/٢‏/٢٠١٠


باول تسيلان
كورونا

 
منْ يدي يلتهِمُ الخريفُ ورَقتَهَ: نَحنُ أصدقاء.
نُقشّرُ الوقتَ من الجَوْزاتِ و نعلّمُها المَشيَ:
يرجِعُ الوقتُ إلى القشورِ.
في المرآةِ  يومُ الأحدِ،
في الحُلُمِ يتمُُّ النّومُ،
الفمُ يتحدّثُ الصِّدقَ،
عيني تعلو إلى جِنسِ الحبيبةِ:
ننظرُ إلى بعضِنا،
نقولُ لنا مُعِتماً،
نحِبًّ بعضَنا كزهرةِ الأفيونِ والذّاكرةِ،
ننامُ كالنّبيذِ في المحاراتِ،
كالبحرِ في الشّعاعِ الدّمويِّ للقمرِ.
نقفُ متعانقينِ في النّافذةِ، يتطلّعون إلينا من الشّارعِ:
إنّهُ الوقتُ، أن يعرِفَ المرءُ!
إنّهُ الوقتُ، أنْ يُريحَ الحجرُ نفْسهُ للتَبرعمِ،
أنْ ينبتَ للقلقِ قلبٌ.
إنّهُ الوقتُ، أنْ يصيرَ الوقتُ.
إنّهُ الوقتُ.

ترجمة: ع. عفيف