١٩‏/١‏/٢٠١٠

نارين عباس: * في احد زياراتي الى القامشلي كان جميع اهلي يناقشونني حول عدم رغبتي في الزواج بطريقتهم الخاصة ويحللون الامور بطريقتهم الساذجة حتى وجدو لي الحل المناسب في اجتماع طارئ عقدته نساءالدولة الحاكمة في اسرتي اخذوني الى عند احد الشيوخ الذين يزيلون هموم الكون بواسطة الحجاب قال لي الشيخ : خذي هذا الحجاب يابنتي..وان رأيتي رجلا يعجبك ..اضغطي عليه!! فكرت في الموضوع مليا ..على سطح بيتنا في القامشلي.. حتى انني استقريت على ان لا استعمل هذا الحجاب . لانني خفت ان أضغطه باللحظة الخاطئة!! **** ذات الكلمات في طفولتي ..سمعت كثيرا من عائلتي ..مس العيون والحسد والطقوس التي نتفادى بها العيون الحاسدة .. ومن بين هذه الطقوس ..ان نرد عليهم بكلمة "تنطق عيونك.."بالكردية طبعا !! فكرت في الامر مليا .. جلسات كثيرا متتالية اتأمل في عيون قططي الشقراء لم أجد الحل المناسب سوى ان استعمل ذات الكلمة بشكل مسموع ولكن بالمقلوب **** موقعهن الجديد في فترة مراهقتي كان كل شيء ممنوع بنسبة 99بالمئة وكانت صور الممثلات والمغنيات تشدني كأي انسان مراهق سليم بعقله وجسده.. وكعادة الشرقين ..لم نكن نملك غرفة خاصة بنا لاسباب متعددة.. اشتري مجلات واقص صور ممثلاتي والصقها في الحائط في الغرفة الوحيدة التي تعيش فيها كل افراد اسرتي ونستعملها لكل طقوسنا اليومية اخترت احدى اجمل الجهات لآلصق فيها صوري .. يومها لم اعرف انها نفس الجهة التي يصلي فيها ابي وكلما صلى ابي ..واستغفر الله للركعة الثانية يجد امام عيناه صور المغريات .. حتى ان ابي لم يصدق كيف ينهي صلاته بصوت مسموع .. يوحي بغضبه الشديد.. انتهى ابي من صلاته ..وحمل سيفه وقطع رؤوس كل الممثلات ..المغريات .. اغضبني ابي .. فكرت في حل وسط .. حملت السلم ..والصقت صور جديدة في اخر السقف ..بحيث لايشاهدها ابي عند صلاته مرت ايام كثيرة ..بهدوء ..استمتع في مشاهدة الصور ..كلما نظرت الى السقف .. وقف ابي يصلي كعادته ذات يوم ..انتهى من صلاته واراد ان يشكر الله على كل النعم بحيث رفع يداه ونظر الى السماء لم يجد الا الممثلات ..سعيدات في موقعهن الجديد .. **** كل الناس تضحك من السعادة ...الا ابي حينما يغضب ..يضحك بشراسة **** عادات كثيرة شاذة نتحلى بها ومنها انني احك اذني اليمنى بيدي اليسرى والعكس صحيح وفي يوم من الايام استعملت نفس الطريقة التي تعودت عليها ولم اجد نفسي الا وأنا اصرخ من الخوف **** نفس السرعة ابي يذهب الى السوق بسرعة البرق على دراجته لشراء دجاجتين من اجل الضيوف الذين جاؤوا بدون توقيت مسبق أبي ينسى دراجته في السوق ويعود بنفس السرعة مشيا على الاقدام.. *** عندما ندخل الجنة في طفولتي ..اتحدث مع اختي عن احلامنا الكثيرة اقول لها .. لو دخلت الجنة سوف اطلب من الله ان يعطني غرفة مليئة بالفلافل وتضيف اختي ..سوف اطلب منه ان يعطيني غرفة مليئة بالشوكولاته واضيف انا سوف اطلب منه غرفة مليئة بالكتب.. **** تعودت من الالمان ان اسمع ... هل تفكرين ان ترجعي الى بلادك .؟!! اقول لهم ..هنا وطني الثاني ..! **** لا أفكر بالعودة الى الوطن في احد محطات القطار الألمانية ..توقفت مع صديقتي .. نضحك ..على نكتة جديدة قوية العيار اقترب من رجل في الخمسينات من عمره برفقة زوجته اه .انت تتحدثين الالمانية بشكل ممتاز! وتدخل في صلب الموضوع اما انا انتظر الجملة الشهيرة الموجه للآجانب تقول ختيارة الجن هل انت مبسوطة في المانيا اقول لها : نعم كثير .. هنا يوجد الكثير من الطعام اللذيذ تفاح وبرتقال وموز لذلك لا افكر بالعودة الى الوطن **** اسانسيل للدجاج جائتنا بضع دجاجات كهدية بمناسبة العيد هرع ابي يبني القن من اجلها .. في اخر النهار ..وضع ابي اخر لمساته على الفيلا غرفتين وصالون تحت وغرفة في الطابق الثاني ولم ينسى ابي الاسانسيل **** ابي غاضب من دراجته التي تعود الى عهد لويس الثاني عشر ... لكن شوارع القامشلي اغضبت ابي .. أحدثت في داخل دواليب دراجته فجوات صغيرة اراد ابي ان يستعمل الاكتفاء الذاتي .. ولايسمح للمحتالين ان ياخذو نقود مقابل تصليحه.. المشكلة صغيرة وتنحل بدون تدخل خارجي .. جاء بسطل من الماء ..ووضع الدولاب فيه لمعرفة كبر الفجوة فقاعات صغيرة ..الامر في غاية البساطة يضحك ابي بخبث عميق ..ومطمئن من النتيجة الايجابية سلفا يفتخر ابي لهذا الانجاز العظيم لحظات وتكبر الفجوة بين يدي ابي يضحك ابي بصوت مسموع .. اختبىء انا وراء الباب .. انتظر ابي..لحطات و يتحول الى جاكي شان اصبحت الدراجة تحلق في الفضاء.