١٩‏/١‏/٢٠١٠

فرج بصلو : وكواكب الفضة تمضي قافلة قافلة.  الحنين هل لي أن أملك سوى الحنين في هذا الصباح الخريفيّ وبقايا الضباب تلطخ زجاج النافذة؟ القمر القمر الزائل ينسج في عيونك البعيدة سلالم شفافة يسمو بها فمن يمضي خلفه سيصل في نهاية الأمر إلى قمر وتفاحتين شتاء حينما يتعرى الشوق من شكل جسدكِ تتخلى النهارات عن شموسها فاتوقع شتاءاً صعباً قارصاً كالشوكِ سؤال هل لي أن أغرس أقحوانة في أعقاب الصندل الذهبي لأمسنا, لأذكركِ وأنساكِ وأذكركِ من جديد في كل فجر ومغيب؟ مكالمة كلما انتهت بيننا مكالمة تهاتفني نفسي بنفس الخط على وقع ووقائع ما وقع فيَّ من أنفاسكِ ... ياالغزالة ياالغزالة ! أنتِ صبيتِ في فراغ كأسي ولحظاتي الرملية وجداً أحلى من عسل الخلية فطَّول عمري بأكثر من لحظة البقية فقسماً بعنيك العسلية طالما أنتِ بنظري أبداً لن أغمض عيني بحيرات زرقاء في هذا العصر الأعمى عيونكِ تغوص بضرر الزمان بحيرات زرقاء... اللسان بين الأفخاذ الثقيلة تتخذ الرؤيا مذاقها من أقصى الحموضة فتحوم اللسان على المكان بلعاب اللعاب كالدوري مقطوع الرأس عقارب الساعة حينما تتمددين راقصة كالنحلة على جسدي يمضي الخيال وشيء ما يصرخ الجمال من غرفتي فأتسأل: هل أنا قابل للإنكسار أكثر من لمسة ثدييكِ بجلدتي أكثر من عقارب الساعة التي توقفت على قبضتي؟! كواكب الفضة أنتَ مائلة الفجر يلوح وكواكب الفضة تمضي قافلة قافلة فتبدو من بعيد البعيد كالعيون الزائلة ويبدو النهار كالأقدار الهائلة والشوق والتوق والحنين وكل بحور اللغة ومفرداتها يتفقدون هاجسي عائلة عائله.