٢٧‏/٦‏/٢٠٠٩

أنا الابن الضال
لقمان ديركي
وفي الباص المزدحم
أنا الراكب الذي يرتجف خوفاً
عندما يصعد المفتش
 
في علبة الثقاب المبللة
أنا العودُ الجاف

وفي قافلة الجمال العربية
أنا الجمل ذو السنامين
والكنغر الذي بلا كيسٍ في بطنه
 
وفي فريق كرة القدم
أنا اللاعب الذي يخرج بالبطاقة الحمراء
والطالب الممنوع من الدخول إلى الصف
والزوج الذي يطرق الباب
 
أنا الهرُّ الواقف على المزبلة
بشممٍ وإباء

أنا الشاعر الذي يكرهه الشعراء والعشاق
وفي السر يقرأون قصائده

القبلةُ السريعة في المنعطفات
والبوح الفظ في البارات
وفي ساعات القيلولة
وأواخر الليالي
أنا العين التي.. لا تنامْ

أنا الابن الضال
الذي بلا صورة معلقة له في البيت
ولا مفتاحٍ خاصٍ به