٢٠‏/٤‏/٢٠١١

لماذا تجلس الشرفة وحيدة أمامك بلا وردة ؟ هل تعرف النافذة كم مرة تخفي حبيبتي رأسها عندما أمرُّ سريعاً مبتلا بكلام عميق ؟ لماذا تشم الوردة حبيبتي دون أن ترشها بمبيدات الحب ؟حيناً كنا نقسِّم الصباح بيننا حيناً كنا نحب الزهرات المشتعلة في الباحة الخلفية لمطبخنا و حيناً و حيناً أحببنا الشهداء الصغار معاً و رأينا أن كل الذين يموتون هم أصدقاء  لنا ؟ أستطيع الوردة أغني بأعلى صوتك و أتنفس بأول كلام منك أنأ أرتديك في الصيف و أخلعك في الشتاء كلما أوحشتني أجسامك الألف . انتشر كالحريق بين أصابعك دون أن تحس فتموتين على صدري المعّشب بالبازلت و أنا لم أزل أستطيع أن أكون الوردة الوحيدة في العالم على قميصك الزجاجي أن أكون آخر قصيدة في كتاب شعرك الردئ . البحر لم يرتجف أول الأمر حينما أصفك بالسمكة الريح لم اهتزت عندما قلت إن خصرك عصفور شاحب؟ظلك لم ينم على كتفي كعفريت و أنت مجهولة تماما عن سريري ؟ في غرفتي تركت لها الوردة مفتوحة على آخرها و أطفأت القصيدة كي تنام الكراسي و الطاولة و جهاز الكمبيوتر التعيس ثم بخفة الشاعر سقيت صورنا الملتقطة مع الريح . في غرفتي رتبت لك ثورات العالم و انتفاضات الشرق كلها بينما ألقيت أسلحتي كلها مستسلماً أمام راية شعرك و هي ترفرف منخفضة على رابية صدري. نثر القصائد- ابراهيم حسو. عن  بلدنا