١٢‏/٢‏/٢٠١١

تحت قبة الثلج
أسير مترنحاً من ثمالة الغربة
أحتسي الأمس البعيد..في فنجان من الشوق الشاحب

هكذا..يتساقط النهار من معطفي
وأغرق في ليل مزروع بالغياهب
ليل دونما عين ، دونما جفن ...
ليل بلون الصقيع الصارخ
ولون البياض الساخر
كأنه دب قطبي جائع
سوف يلتهم في روحي بقايا الدفء المحتضر في أوصالي ...
أتذكر دمشق .. أتذكر عامودة
وحينما أتذكر ، ينام الدمع في أحداقي
ُيدس خنجر كالجليد في جوانحي
فتتراكض الأرصفة تحت خطواتي
وأسأل كل الأشياء عن وطني دونما جدوى
وطني سقط عنه الوشاح والاسم والعنوان .. ! .
ولم يبق لي سوى الليل أتوسده كأنه
أوان موتي الأبدي ! .
محمد عبد الوهاب الحسيني : حنين
المانيا
--
الأهداءإلى الصديق سامر يعقوب المتفاني في الوفاء
اللوحة للفنان بهرم حاجو