٣١‏/١٢‏/٢٠١٠

أربعة اعترافات من ملف الثلج البعيد
۱•
لا حائطَ
لا يدَ
لا رقّاصَ
لساعتي الذهبية
لا شهوةً
لا رغوةً
لا حرارةً
لا مرارةً
لقهوتي الكرمنجية !
لا غبرةً
لا داليةً
لا نبرةَ ماءٍ
من بئرٍ
ولا سماءَ تتطفلُ
على خلوتي ( الحوشية ) ..
غريبٌ أنا
كغربةِ الغيومِ المترحلةِ ...
أحضرُ في فصلي
ربما أصلي
أُسْحرُ وأسهرُ وأُشتي
ثم أمضي...؟!
٢•
صوفٌ على صوفٍ
يغزلني الزمانُ
بأصابع الورقْ
لأني سليلُ الأرقْ
والترحالِ
وبين أناملي يغني الورقْ ..؟!
ذاكرةُ الترابِ أنا
يميلُ رأسي
إلى ما خلف السكوتِ
فيا دوار الشمس
خذني دميةً لك
والعب بحزني
في خلوِ فضائك
المنار.
٣•
تبلعني الذاكرةُ
كما تبلعُ الغيمةُ
الفيءَ والشمسَ
أتبعثرُ في علاماتِ نفوسي
كمثل "حصوةٍ " ضائعةٍ
فَقَدَتْ غديرَها
على قلبي تدقُ أغاني البرق
الفانيةِ
أشلاءَ الثلجِ
الجليدَ
والوحلَ
لأبحثَ عن فتنةِ الأشكالِ
وسحرِ الألوانِ
في حريرِ الشبابيك
لأشعلَ قناديلَ وردٍ تائهةٍ
بين أصصِ أفكاري
على رمادِ الحبرِ العظيمِ
البعيدِ
بُعدَ الأقطابِ من الحرارة.
٤•
ستارةٌ ترفرفُ ورائي
أحمرُ الورودِ
يصبغُ دربَ الهروبِ ..!
الأرضُ التي أهرولُ عليها
تمتصُ نظرتي
وخطوتي تذوبُ !
حين الضياء !.
السماءُ ثقيلةٌ خلفي
الجبالُ عاليةٌ أمامي
الصّمتُ كبيرٌ
ومدوٍ ...؟!
الموتُ خوفٌ يوقظني
ليبعدني عن ندبةٍ في الرياحِ
وأفعى تتربصُ بعتبةِ الخلاصِ!
هل صَوَّرَني أحدٌ
لأتعرفَ على شكلي
وأنا أتراقصُ لوقعِ صفيرِ
الهواء؟
هل رسمني أحدٌ
لأبقى الغائبَ الدائم
عن المشهدِ !
في غرفةٍ محكمةٍ
معتمةٍ. لا تُفتَح
ولا تفضح؟
أم ربما استيقظتُ على باب الدنيا
لأرمي بظلي الخاطئ
على رقابِ الأخطاء؟
لأدركَ من جديدٍ مجرى الدمِ
في جسدي
بينما صرخةُ المنامِ
تهسي الخبزَ المخبأ
في فرنِ كياني
الدائم...
فرج بصلو / عن ألف