١٩‏/١١‏/٢٠١٠

وضع العوّاد نفسه في هذه السّميرة بضعة مرّات وكان اسمها سميرة وكانت متزوّجة في حيّ ما من أحياء دمشق وكانت سميرة بالفعل ناضجة أكثر من الليمونة. وهي تجربة العوّاد الأولى بعد تجربة غناء أشعار أخيه ذي اللحية الكثّة مثل غابات الليمون تحت صخورِ. لا يوجد هذا الليمون، من أين أتيت لنا بالليمون يا ليمون بالكرديّة؟ لكن الكاتب الليمون كان هو نفسه قد ذاق هذا الليمون وهو تماما الألحان التي نزلت شيئا فشيئا من تحت أوتار عود العوّاد في أحد النوروزات العتيقات، وكأنّما تحدّث لحبيته في عامودا عن كنزة عتيقة، كنزة تقوم هي بنسجها له يدويّا وقالت له حبيبته آ نذاك، وهي لم تكن حبيبته بالمعنى المتعارف للحبيبات، بل فقط مثل قولنا:" الكنزات الشتويّة البعيدة".
مقطع من" فصل بهار، الليمون"
عبدالرحمن عفيف
اللوحة للفنان نهاد الترك.