١‏/١١‏/٢٠١٠

أخبرني ابراهيم الخيّاط وكان مصابا بتحسّس في أنفه فلا أفهم جمله، أخبرني أنّ 'نيمانا' تمشي في حوش باحة معهد اعداد المعلّمين والمدرّسين في مدينة 'أقشملي' مع ظلّ يشبه في مشيته شخصي، مع ظلّ هو ظلّ فقط بغير شخص، يمشي برفقة ' نيمانا' في الباحة وفي كافّة الأوقاتِ وجه الظلّ إلى الجدار أعني هكذا كما أخبرني ابراهيم الخيّاط، وهو نفسه يبقى صاحب الرّواية هذه، حيث أنّني أنا لم أرَ الظلّ في حياتي، وأستطيع القول أنّني تخوّفت من الظلّ لأنّ ابراهيم الخيّاط لم يرَ وجه الظلّ أيضا. هل رأى ابراهيم وجه ذاك الظلّ. لا دراية لي بهذا، ربّما أخبرني ابراهيم الخيّاط أنّه رأى وجه الظلّ وربّما قال لي إنّ وجه الظلّ يشبه وجهي، المهمّ هو أنّ ابراهيم الخيّاط كان يرى دوما فقط ظهر الظلّ وظهر 'نيمانا'، حبيبتي التي صنعتها على يدي...
عبدالرحمن عفيف
عن "نيمانا والظلّ"
اللوحة للفنّان نهاد الترك.