ولم ألتقِ دارا هوارا أثناء عملي في حصادِ العدسِ لثلاث ساعات فقط في حقل آل الخالدي ونظرتُ إلى الشّمس بعينيّ إلى السّمت والشّمس التهبت فوق رأسي وجدلي؛ فبدأت بأكل البيض حين جعت وبيضة أخرى مغليّة ونظرتُ إلى زهرة ذات حويصلة ملتهبة ولم تكن تشبه جيجك ونسيت بدون النظّارات فريال التي كانت الآن في القامشلي وفي الحقيقة نسيتُ أنّ فتاة اسمها فريال موجودة أساسا، خاصّة بعد أن بدأ جلدي يحكّني وقمتُ بحكّه في كلّ أرجائه وتوقّفت عن حصدِ العدس بالمنجلِ ووضعت المنجل على كتفي وعلى الأرضِ وبدأت بجلدي بلا بداية وخفت حيث تورّم مكان الحكّ وصار مثل الدم، فتوقّفت وتوقّفت وغضبت من مشورة ورأي دارا هوارا وتشاجرت مع صاحبِ العدس، ذاهبا إلى الدكتور هرانت قرنفليان. " لقد قمتَ بغشّي يا دارا هوارا وأنا حين أحصد العدس أنسى فيرالا وهي تذهب؛ ربّما هي خطيبة أحدهم، خطيبة ابن عمّ أو ابن خالٍ في حارة ما من حارات القامشلي العديدةِ وربّما تكون جارة لأمينة وتخبرها بحبّي لها وأمينة لا يهمّها الأمر."
من " نظرٌ شمسيّ إلى فيرالا"
عبدالرحمن عفيف
اللوحة للفنان دلدار فلمز.