١٧‏/٨‏/٢٠١٠

ونحن شعراء عامودا في هذه السّنين لم نكن نخصي الضّفادع، بل نقرأ ونكتب ونحبّ ونغيّر. خذ جيكلوفسكي ومينورسكي والبنيويّة والتفكيكيّة والكرتونيّة وأعد قراءتها خارج السّجنِ. ربّما وفّقت في رأيك. ركض أصحابه إلى الماءِ، رشوّا فمه به وصدغيه وأنفه وحملوا نظّارته ووضعوها أمام عينيه وقالوا، هذاالإبريق هو الإبريق لشرب الماءِ في عصر الأمسية وليس لوقوع المغشيّين عليهم وصاحوا به، أفق أيّها الشّاعر الوحيد قبل السّجنِ وجاءوا بعطور الحلاقة والشّاعر استفاق وشيئا فشيئا أصبح حوشهم حوشهم ولكن بقيت الورود هي ورود بيت ربّما كان بيت أدهم شوشا وبيت جيرانهم وظلّت وردة نسرينيّة تتأرجح، هل هي وردة أم بدعة سقراطيّة؟ هل هي آخر أمسية لي بعد أن وقعت مغشيّا عليّ بينكم، آه كم مواجهة الجمهورِ صعبة! في تلك الأحايين من عامودا، في تلك الأزمانِ...
 عبدالرحمن عفيف من" سنوات الكرتون"
اللوحة للفنان دلدار فلمز