٤‏/٨‏/٢٠١٠

ثمّ جاءت أمينة من بعيد مع ابنة عمّتها ليلى من زيارة إلى بيت ابن عمّي محمد نور ونظرت ورودي إليهما طويلا وشمّت من بعيد عطرَ أمينة وعطرُ ليلى كان أقوى من عطرِ أمينة فقالت الوردة الأكثر اصفرارا:" يدُ أمينة  على حنفيّة مدرسة أبي العلاءِ المعرّي في الصفّ العاشرِ الإعدادي؛ ليس فوقها عطر مثلي". وأكمل عماد الحسن حين ألقى نظرة إلى الوردةِ البرتقاليّة المائلة إلى الوردة الورديّة وقال:" أنا هو الشّاعرُ الشّاعر وأمّا طه خليل فهو الشّاعر فقط، الشّاعرالشّاعر هو الشّاعرُ الحقّ وأما الشّاعر فقط فهو اللاشاعرُ في رأيي؛ انظر، نجلاء فتحي هي المرأة المرأة وحبيبتي في حارتها بالمياه هي أيضا المرأة المرأة وتضع النظّارة في باص الجمعيّة التعاونيّة لتصبح المرأة المرأة وهي بدون باص وبدون الصفّ الخاصّ المرأة المرأة؛ أنظرُ إلى أفلامِ نجلاء فتحي كم هي مغرية أثناء قميص النّوم فوقها. لا تؤمن بالشيوعيّة ومل بفكرك العاموديّ إلى فيصل الترك المنشقّ من الاتّحاد السوفييتي؛ نحن الشّعراء غاية في ذاتها، بدون مبرّر يتقبّلنا النّاس ونحن فوق الأحزاب، أمامها.
عبدالرحمن عفيف - من وردة النسيج المقتبوحة.
اللوحة للفنان أحمد عكو.