٢‏/٥‏/٢٠١٠

قول المعتم

انغبورغ باخمان


أعزف مثل أورفيوس
على أوتارِ الحياةِ الموتَ
وفي رونق الأرضِِ
وعينيكَ،
اللتين تديران السّماءَ،
أعرف أن أقول فحسبُ شيئا مظلما.

لا تنسَ،أنتَ أيضا، فجأة،
في الصّباح ذاك، حين مرقدكَ
كان لا يزال بعدُ مبتلاّ بالندى والقرنفلة
نامت على قلبكَ،
رأيتَ النّهر المعتم،
الذي كان يسيل إلى جانبكَ.

وتر الصّمت
موترٌ على موجة الدّمِ،
أمسكتُ بقلبكَ الرنّانَ.
طرّتكَ كانت صارت
شعر ظلالِ اللّيلِ،
وندف الظّلام السّوداء
انهمرت كثلج على وجهكَ.

وأنا ما عدتُ لكَ.
نشكو كلانا الآن.
لكني على جانبِ الموتِ
أعرفُ مثل ارفيوس الحياةَ.
وتزرقّ عينكَ
المغلقةُ إلى الأبد لي.

 عن الألمانيّة: ع. عفيف