٢١‏/٢‏/٢٠١٠

 فولكر زيلاف
Volker Sielaff
 لاوزيتز1966
  
رسائل، في الدّاحل والخارج

أحتفظ بها في أحد أدراج
طاولة كتابتي الذي لا أفتحه أبدا،
لا أتذكّرها،
لا أفرأها بعد. أبقى مع
نفسي خلفها، أسبقها
مثل راكض الماراثون مع مطارديه.
إنّها تعرقل طريقي.
ألعن السّرعة في طريق الجوّ،
الأكياس المعقودة بالخيوط
في مقطورات الرّسائل للقطارات، ألعن
القطارات التي نقلتها ونفاد الصّبر
الذي أرهقني، بينما كانت
هي لاتزال في الطريق إليّ، كلّ رسالة
هي ملك اللّحظة، حيث
يد ما تتلقّفها، عينان تتلمّسان
الخطّ على المظروف، ثمّ بسرعة تؤخذ،
توضع في جيب المعطف، إلى حيث تنتمي،
يلمسها المرءُ أثناء المشي؛ وعندئذ
يهطل الثّلج، هذا الذي
نطلق عليه اسم الواقع. أستطيع
أن أرسل لك هذه القصيدة التي هنا غدا،
والتي ستقول لك إنّ الثّلج هطل. ما الذي
يفيدك هذا. الماضي والمستقبل لا يوجدان، يقول
الفيزيائيّ في التلفزيون، يستطيع المرء
أن يتحدّث عن تتابع لحظات فحسب، أمشي
إلى ناحية طاولة الكتابة، إلى ذراعيك.
ترجمة: عبدالرحمن عفيف