١٩‏/٢‏/٢٠١٠

يوهانّس بوبروفسكي
Johannes Bobrowski

غناء

 
تلكَ البلادُ بالتّلالِ
- هكذا تعلو أغنيةٌ من النّسيم -،
الوديان كالاستنشاقاتِ.
 
والغاباتُ تندفعُ إلى الباطنِ.
والسماءُ تسكبُ،  بقيتْ خرساءَ أمداً طويلاً،
الغسقَ إلى الخارجِ، أسرابَ
سمكِ النّجومِ الهائمة.
 
شبكةُ قوس، يا قلبي، معلقّة
على الحافّة العاليةِ، على سياجِ الدّربِ.
كيفَ نستطيعُ أنْ نسألها
 
عن هذا وذاك ؟ يأتي
إلينا: شعرك وهذه الكلمةُ هنا، الماءُ،
في الخارج طائرٌ –
 
هكذا أغنّي
متأخّرة لاتزالُ طبيعةُ الأنهارِ
ممتدّة إلى حافّة حجرِ البحرِ،
شوك دروب ورمل شوك،
 
غنّ - ، على خصر الظّلمةِ
تستمعُ إليّ، في الأيدي
السرمديّةُ، عقصةُ الّلبلابِ.
 
أُمسكُ غبارَ العطورِ،
الغديرِ الضّوءِ، يضعُ مسائي
حول كتفكِ: معطفاً
بتطريزاتٍ نحيلةٍ، هكذا سيري إذن،
تقدّميني - ، أجدُ
الّليلةَ ، التي نحنُ هي ، مرفّةً فوقك،
ناعمة، ريشة زرقاء
في الرّيح.
 
ضوءُ الثّلج فوقَ الغاباتِ،
هذا هو شعري

ترجمة: ع. عفيف