٢١‏/١٠‏/٢٠٠٩

هل من أحد يملك الوقت ألا ترى في الفرن تشب إنقلابات إلاهية؟
فرج بصلو : من أقصى الرصيف. لي امرأة في القلب امرأة في البيت وامرأة في الحلم والثلاث تتقاتلن عليّ من ستسحقني قبل. * لو كانت لدي أردان لأخرجت منها قصائد تغطي عين الشمس.. أنا فقط بملابسي الداخلية بينما على صفحاتي تتكوم حروف و فوقها نجوم. نجوم لم تحظى بمثلها حتى السماء. لذا سأنتظر الفجر لأطمر رأسي وأوراق حياتي بشقوق الجدران والنور ثم أنطفي شعاعاً شعاعاً كمثل محطة كهرباء أنهكتها زيادة في الإستهلاك. * أحياناً - الحب هو ساعة تنبض على مفرق يد. تدق تدق وتمضي بأقصى رصيف أحياناً - هو قبعة تلوح من رأس أو من أطراف ساعد ابتلعت في الضوء الأخير تاركة إياك تحت وابل من المطر المنهمر حنيناً حنيناً. أحياناً - لا يتخلله شيء من كل هذا وهو فقط دمعة تنهمر من عين في مطار شاسع مكتظ بالحقائب بالمضيفات بالبشر بالركاب وأحياناً – هو فقط توق أو استغراب من مفردة تقال بنبرة خاصة وقد لا يكون إلاّ خطاً بأقصاه فقط أنت وفي الآخر لا يوجد أحد. * ايتها البقرة! بقرتي الطائرة آسف والله آسف لن نصل لأحضان السماء معاً ولن يتكون بيننا حديث ومنطق لأنك فقط بقرة "وأنا طائر غريب".
كالموس, كالقداحة, كالإصبع. أو ثقب الجيب. النسيان طنبورة بدون وتر الذاكرة أوتار تعزف حتى على النار. تخليت عن معاهدتي مع المطر أشياء تذكرني بأشياء. لتحضر من غيابها الطويل. المِلح الذي في جيوبي يملأني شهوة للخوخ وكأني في سوق أمام عربة متنقلة جوالي يرن, فيكسح الحاضر الماضي لا أبالي برنينه كي يكسح الماضي الحاضر. أعني الشباك الملون, شهر أيار الممتد إلى أكثر من أربعين عام. أعرف الطفل الواقف خلف القضبان. كما يعرفني تماماُ. أقول: هجرتك! يقول: ما هجرتك! والقصيدة تقول "معه الحق". أتشمم الرائحة الزكية. الزائلة أجلس إلى مائدتي المائلة قابضاً بأطرافها. كل شيء قابل للإشتعال وقابل للحريق. حتى الموال والليل مهما طال. شارع يعج بالموتى. جسد على جسد, يطفو في الغبرة الزرقاء. غبرة اللهيب. والمعيب: لا صوت ولا اصطفاق للأبواب لا لافتات للأسامي. أصارت الدائرة مربعاُ أم العين ترسم خطأً؟! هل من الصحيح إعطاء الطفولة أجل محدد؟ وماذا سيتبخر معها لو تبخرت؟ وماذا عن الجرح؟ صدفة فتحت الباب بعز الصباح لأدخل بهامتي الصغيرة في جوف الحياة لأسأل, لأرى الأشياء تنجر من أحلام الليل فكانت أحلام الليل أكبر من الليل وحبكت الآلام الستائر. وشبت النار. لزوم الكلام ليسه بحاجة طويلة. ومفهومة كالموس, كالقداحة, كالإصبع. أو ثقب الجيب. للمطبخ أبهة الهيكل. تنبهني "خذ حياتك بجدية" - لا وقت عندي! - وهل من أحد يملك الوقت ألا ترى في الفرن تشب إنقلابات إلاهية؟... - أرى! فطنبورتي هي بلا وتر وثم, أنا تخليت عن معاهدتي مع المطر.
عن ألف.