٨‏/١١‏/٢٠١٠


فتشفى من العشق الذي في الأصل لا أريد لك أن تشفىمنه وإلاّ ستكفّ عن زيارة القامشلي بعد سنوات العزلة ولن تتعرّف على الشاعرين منير دبّاغ وابراهيم حسّو. منير دبّاغ هو ديك قصيدة النثر في القامشلي وإبراهيم حسّو هو السرياليّة بصيغة الكورد ودجاجاتهم. كيف سأقعد على بيض الدّجاج يا أمّ عماد الحسن! سأصدر مع ابراهيم حسّو مجلّة قلق قريبا. هل قلت أنك ستقعد على بيض الدّجاج!؟ لا أتذكّر هذا، إنّما قلت، ينبغي أن تشتري قفصا وتقفل على نفسك فيه في عامودا، فتستطيع القضبان أن تتكفّل في أن تكتب عصارة الحبّ الفاشل عندك وعند ولدي وشاعري عماد الحسن. يا أمّ عماد الحسن، أريد أن أترك قلبي المثقل من زيارات القامشلي بالأثواب البيضاء والصّفراء لأمينة عندكم في بريفا. ألا تستطيعون نشره على السلّم كي ينقّط يرقانه ويجري بعدئذ ألمه في السّهل في الربيع. بلى، في العام الماضي فعلت الأمر نفسه بقلب ابني الموسيقي جبّار، يعزف الآن في الأعراس فترقص الفتيات في أمّ الرّبيع وموسيسانا وبعض الجداء والحرمل يميل على القبور.
عبد الرحمن عفيف
مقطع من " مجلّة قلق"
اللوحة للفنان نهاد الترك