١٧‏/١٠‏/٢٠٠٩

هرتا موللر: خيانات عن الألمانية.  عندي ولع بالرقم 3 . نيتسكيدورف، رومانيا (1953). الأغبى أنّ العشب يجري منذ ساعات في فستاني الجديد هنا وهناك وأنا أجلس على المقعد الاسمنتي واحدة من خمس نسوة أمام صالون الحلاقة الأولى حمقاء الثانية كبيرة الأعين الثالثة خبيثة الرابعة والخامسة كلتاهما أنا لأنّ تحتي بقعة ماء صغيرة أرى نفسي فيها وعليَّ أن أصنع التقطيبات والعرّات وإلاّ لما استطاعت واحدة من الاثنتين اللتين هما أنا أن تميّز قطّ بين القبعة الفرو على رأس الأخرى والطائر الميّت في بقعة الماء. ••• مساء تدفع كلّ مشمشة حجرا صغيرا في بطن الأخرى نحن كذلك ثلثا جميع القطط تشعر بأنفسها في العام الخامس تركض هوائيّة إلى الغربة - في حقيبة اليد الصغيرة فقط الشعر ومن جسر السكّة يغامر القمر عبر الملعب كمثل منطاد بالدخول إلى البيت يملك 11 ظفرا معلقا على خيط انظرْ عندي ولع بالرقم 3. ••• لاوي الملاعق يقول يمتد الثلج مرتديا الثوب الأبيض هكذا الاستعمال العاري للشوارع النحيلة الالتواء القليل في طاسات الموكا صندوق الكراموفون الصغير رفش القلب في استطاعتك طبعا أن تعرفي أن كلّ هذه المادّة ستصير في ما بعد مخدّتك المربّعة أمّا أنا فقد تمت تهيئة لباسي لرحلة قصيرة فحسب هواء فتيّ أو جوع قديم أودى بثبات قبّعتي أتى الملك بضريبة السكّر صاح وصمت جاء ملك جديد بالنصر المرتجف. ••• حالما أشقّ البطيخة فإن رجلاً قزماً كبير العينين يهبّ في الداخل في جوفها من النوم يقول: بالطبع رأيتِ يا مدام كيف البذور السوداء الجميلة تذهب تنفخ في الناي تعلمين بالطبع أن المرء يمكنه أن يقتل بالسكّين لماذا تشدّين مفرقي البارد شخص مثله سعيد الحظ ينوّم نفسه بعيدا في الأحمر حينما أنا ألقي نفسي في قلب البيت فإن الشوارع مصبوغة بخبز أبيض. ••• كانت الساحة على الرأس ثقيلة للغاية وخالية في هذا الوقت حوالى الثالثة حيث أتى شخص وحيد فأعطيته قبّعة عندها قال ماذا أفعل بها قلتُ حينما كان يتشمّمها يا رجل فلتأخذها. ترجمة عبد الرحمن عفيف.
جريدة النهار.