١٦‏/٦‏/٢٠٠٩

Sylvia Geist
 زيلفيا غايست
إليكَ
ثوبي:
غطاء النايلون الممزّق لليلِ المكسّر بالضّجيج
الذي فيه تعرق الساعةُ الصفريّة فضيّة
ماوراء ذلك لاشيءَ وبالطّبعِ
أي نجمة كنتُ
من القبلة والغبار
مغطّاة ومضعضعة
من قبل الاحتفال والقذارة.

إليكَ إذن ثوبي
خذه  هباءً
ستبحثُ فيه
عن تيلةِ خبر: الشّعر أو القلب لاشيء
غير القشرة الفارغة
ألقيها في حضنكَ.
متوشّحة بلاشيء
لا أريدُ أيّ شيء من الصيغ
الهمس، الّلمعان.

إليكَ ثوبي
ما عاد يغطّيني:
شبعا من أكتافي
من خواصر أصبع أحمر الشّفاه
فلتقتسموه  أنتم
أيّها المستهزئون.
إن وقعتُ في أيديكم،
فلسوف ألقي بنفسي
مثل هذه البشرة.
ميزانيّة
الوقوع في حب ثلاثين رجلاً
بالرّغم من  ذلك الخوف من الكلاب. يا صديقي
لاتعلم كم يكلّف مطاردة الحبيب إلى باريس
أو إلى مكان آخر. سأقولُ لكَ:
أسنانا. قضيت سنوات
في قاعات بدون حماس لكن
مليئة بقاعدات التماثيل وحشرات المتحف
حيثُ لايتمّ تعليمك إلا
فنّ كيفيّة جلب اللّوحات من بعيدٍ ولعق
غبار الممرّات اللانهائيّة.
نعم بخارُ مللك المخدّر
أصفر رماديّ ٌ
الشيء الذي كان يمكن للشّعراء سابقا
أن يسمّوه القبّة
كلّ لون في مكانه هذا هو
ما تراهُ  لكن ْ محبوسا بين اللاعبين.
نيء كالطحين الحبّ هذه الكلمة
فأرة يتمّ تشريحها.
Don`t disturb!
من الأفضل أن تقصّ  بعض القصص
للعصافير
للعجوز الرائقِ في سوق الاسبوع
الذي عندئذ سيلمّع لك تفّاحة
من الأفضل أن تهتمّ بالعصير المصنوع من معجون الروايات
ذات السنوات المائة
الذي تمسحُه عن ذقنك فوق مقعد مطر صيقيّ.
لاشيءَ جديداً في صندوقِ الرّمل اليوم
لكن أحجار القرميد ملتئمة
بالصّباغ الذي مصنوعة ٌ منه الأغاني السريّة
بالعزاءِ الذي على الحوافّ.
ما استطاع أحدٌ امساكنا.
عند بحيرة فان                                                                                              
وأتمنّى لي
الجدار الأبيض الصّاعد
الذي يبقى بغير باب
لأجل صراخ الطّيور.

لأجل نداءات الأطفال
التي من البحيرة القاسية
عبر مساء الجمعة إلى هنا تنطلق.

على الرّغم أنّي أعرف
طقوس الصّحراء الشّاحبة
الحسد من سائقي تكاسي برلين
من نبات القرّاص الرملي المزهر
تحت النيون

أشتهي
القَصّة  في الفراغِ حمراء
كمثل قفازات الأطفال في الجهة المقابلة
تلك التي لا يرتدونها
لكنّها تبقى حقيقيّةً.
 مستقبل النّساء
تحت الشّجرةِ
التي أغطّينا بها عارفة أنّ
كلّ جزء من كلّ غصن
يمكنه أن يأوي ملكة.
بدون حكمة النسّاجات
أن أضع يدي تحت قلبك.
هذا النّبض يندسُّ
إلى حجرته الحريريّة
حيثُ لا أحدَ يتعقّبُ أثره.
أن أصبح عمياء بسبب آخر
غير سبب الجوّ الذي يتمّ تركه.
أن أقلب هذه الورقةَ
مكتشفة أن لا كلمةَ تقيمُ
تحتها.
شارع الرّيف
درب يريدُ أن يرمي
الشّارع عبرنا بالعمى هكذا دافئاً
يستلقي عليه ضوء المصابيح  منساباً
من القرية. التّلال الآن
حيث تنام الأفاعي تحت شوك القشّ
تنهضُ ملائكة أرضيّة
من السّهل هكذا للتوّ كما المسير المتواصل.
لقد نسيتَ أين كنّا قد وقفنا مثلي
تهيم خلال حقل القرّاصِ
الذي فوقه جهوراً يمضي الّليل.
لساني يحيط بغير نأمةٍ
بالتحيّة التي نهاراً أمنعها
عن الجميع كما لو أنّ ذلك
يمسكُ بالوقت في سياج.
لايستطيعُ أيّ شيء أن يسابق
الشاحنة الكبيرة
علينا أن نواصل المشي
إلى  تحت سقف المصابيح.
شاعرة ذات شهرة، ولدت في برلين. تعيش في هانوفر منذ أكثر من عشرين عاما.
القصائد - عن جريدة النهار
ترجمة عبدالرحمن عفيف